مصطفى الفقي يكتب لبنان . المفترى عليه
ايجي ناو EgyNow
2024-7-2T18:01:10+03:00

ايجي ناو : مصر الان - أخبار محلية : مصطفى الفقي يكتب: لبنان... المفترى عليه، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي مصطفى الفقي يكتب لبنان . المفترى عليهطباعةأعجبك الموضوع؟سجّل إعجابك بصفحتنا على فيسبوك لتحصل على المزيد .، والان تابعومعنا التفاصيل والمعلومات الواردة


مصطفى الفقي يكتب: لبنان... المفترى عليه طباعة أعجبك الموضوع؟ سجّل إعجابك بصفحتنا على فيسبوك لتحصل على المزيد أنا معجب بالشروق بالفعل، لا تظهر هذه الرسالة مرة أخرى . مصطفى الفقي نشر في: الثلاثاء 2 يوليه 2024 - 5:55 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 يوليه 2024 - 5:59 م

يجب أن نعترف أن جزءا من أزمته يتمثل فى بعض الشرائح السياسية النافذة وصاحبة القرار على أرضه.

الطائفية داء لعين وفد على لبنان كأحد الرواسب من الظاهرة الاستعمارية الغربية حين تبنى الفرنسيون القطاع المارونى واهتم البريطانيون بالمكون الدرزى وبقيت للعرب جموع أتباع المذهب السنى، بينما اختطفت إيران فى ظل الصراع العربى ــ الإسرائيلى العنصر الشيعى المتمركز فى الجنوب الذى أحال قضية المواجهة مع الدولة العبرية إلى مواجهة حادة تعصف بأمان المواطن اللبنانى وأمن دولته.

لا تزيد المسافة الزمنية بين مشهدين لأكثر من 80 عاما، ومع ذلك تزدحم فيها الخواطر وتتناقض المواقف ويبدو الأمر كما لو كنا أمام رواية فى مسرح العبث! فبين لبنان أحمد شوقى وخليل مطران وغيرهما ممن حفلت بهم صحف القرن الماضى وبين لبنان الذى نتحدث عنه الآن يتملكنا شعور عميق بأن الدنيا قد تغيرت كثيرا وأن الأحوال قد تبدلت تماما، فأين نحن من هذه الأسماء اللامعة التى استكملت وجودها بفيروز ووديع الصافى وغيرهما من أساطين الغناء العربى حين كان مصيف أم كلثوم المصرية فى جبل لبنان، وكان عبدالوهاب رائد مدرسة الطرب الحديث يقضى عطلته الصيفية على أرض ذلك البلد الجميل، وكان هناك ابن الزعامة الدرزية فريد الأطرش والفنانة صباح وغيرهما من الروائع التى صدح بها ذلك العصر الذى مضى، ويبدو أنه لن يعود.

إن المسافة زمنيا لا تبدو طويلة، لكن لبنان المظلوم والمفترى عليه قد تبدلت أحواله وتوارت ميزاته واختفت سماته ليظهر بدلا عنها الدمار والخراب والطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة، إضافة إلى التعقيد السياسى وبقايا التعصب الدينى ومسحة من سيطرة أهل النفوذ على بسطاء الناس، إن لبنان فيه ما يكفيه بدءا من ذلك التوتر الشديد فى حدود الجنوب مع إسرائيل مرورا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة وصولا إلى السياحة المجمدة، فلبنان الذى كان يجذب البشر من كل أطراف العالم والمنطقة العربية أصبح الآن موضع حذر ومكان تجنب على الرغم من جمال أرضه وروعة جباله وتضاريسه ووديانه، فالذى جرى للبنان فى السنوات الأخيرة قد أطاح بكل مظاهر الجمال فيها واستبدلها اليوم باستعدادات لحرب قادمة أو مواجهة محتملة بين «حزب الله» وإسرائيل. كأنما كتب الله على الشعب اللبنانى أن يدفع الفاتورة عشرات المرات وأن تتحول كل حرب فيه بالوكالة إلى حرب على الشعب اللبنانى وأمنه واستقراره ومستقبل أجياله القادمة، فقد تحول الصراع فى الشرق الأوسط إلى ساحات حرب محتملة على الأراضى العربية فلسطينية ولبنانية وربما سورية وعراقية أيضا! فضلا عما يجرى فى جنوب البحر الأحمر وحالة الاستهداف المتبادل بين القوى المختلفة هناك، دعونا نعترف بأن هناك من يحاول أن يجعل العرب اليوم كالأيتام على مائدة اللئام فيسلب منهم كثيرا من مقوماتهم التاريخية وخصائصهم البشرية، فإرادة الحياة لدى اللبنانى لا نكاد نجد لها نظيرا، فهى لا تتوقف مهما كانت الظروف ومهما تعددت الأسباب.

وأنا أكتب هذه السطور اليوم لافتا النظر إلى مأساة ذلك الشعب العربى الصغير حجما الكبير تأثيرا والذى كان يمثل واحة للأمان وموئلا للاستقرار ورئة تتنفس بها المنطقة الهواء الوافد من (شجيرات الأرز) التى تحمل شعار ذلك الوطن بوتقة التعددية وسبيكة انصهار التوجهات المختلفة سياسيا وحضاريا، إنه لبنان بيت الدين وفخر الدين المعنى ولبنان بشير الشهابى، بل والشهابية بكل أديانها ومواقع وجودها، إنه لبنان الشعراء والأدباء واحة الطرب ومحط الأبصار، لذلك كان طبيعيا أن تستهدفه إسرائيل دائما وأن ترى فيه منافسا حضاريا قويا على حدودها لذلك تعددت هجماتها عليه وغزواتها فيه ولم تتوقف أبدا عن التحرش بحدوده والعدوان على أراضيه، بخاصة الجنوب، وللأسف فإن القوى المختلفة للبنان لا تجمع على مصلحة مشتركة ولا طريق واحد، إذ يكفى أن نقول إن منصب رئيس الجمهورية شاغر لأسباب تتصل بعدم القدرة على الإجماع حول مصلحة ذلك البلد الذى يعتز به العرب وتتيه به دول الشرق الأوسط وتتطلع نحوه شواطئ المتوسط، إننى أسجل هنا الاعتبارات التالية: أولا: إن لبنان الذى كان مصدر إشعاع للمنطقة لم يتوقف عطاؤه، فما أكثر العثرات التى واجهها، لكنه انتصر عليها وتجاوزها وخرج من دائرتها، فهو شعب خلاق قادر على تجسيد إرادة الحياة فى أوضح معانيها، وهو شعب تبنى الديمقراطية طريقا حتى ولو بالصورة دون المضمون لأن هناك ظروفا فرضت عليه وجعلته مكبلا لا يقوى على الانطلاق الذى تعودناه منه وعرفناه به. ثانيا: إن الطائفية داء لعين وفد على لبنان كأحد الرواسب من الظاهرة الاستعمارية الغربية حين تبنى الفرنسيون القطاع المارونى واهتم البريطانيون بالمكون الدرزى وبقيت للعرب جموع أتباع المذهب السنى، بينما اختطفت إيران فى ظل الصراع العربى ــ الإسرائيلى العنصر الشيعى المتمركز فى الجنوب الذى أحال قضية المواجهة مع الدولة العبرية إلى مواجهة حادة تعصف بأمان المواطن اللبنانى وأمن دولته، وما كنت أود أن يكون الصراع مركزا حول طائفة دينية لشعب لم يكن فى يوم من الأيام حبيس عقيدة واحدة أو قالب فكرى محدد، فهو شعب التعددية وقبول الآخر وسماحة الاختلاف، إن ما يدور حول لبنان حاليا هو نوع من القهر المتعمد لذلك الشعب وترويع أبنائه ودق إسفين بين طوائفه، فالقضية الفلسطينية قضية سياسية وليست مسألة دينية لذلك يشترك اللبنانيون جميعا مثلما هو الأمر بالنسبة إلى العرب فى أخطار السياسات الإسرائيلية الحال



تفاصيل اكثر من المصدر الان

نشير الى ان هذه هي تفاصيل مصطفى الفقي يكتب: لبنان... المفترى عليه،وتم نقلها من بوابة الشروق نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

تابع جديدنا

صحافة العرب

الاكثر مشاهدة اليوم

احدث الأخبار